العنوان يصف حالة من التنقّل وعدم الاستقرار ، والبحث المستمر عن خيارٍ آخر ..
لربما يلامس الأشخاص الذين يتأخرون في اتخاذ موقفهم ، ويغفرون كثيرًا ويُمهِلون و يتردّدون في حسم قرارهم أكثر من غيرهم ، ثم إذا ما انتهوا لا يعودون أبدًا ، العالقين في مرحلة ما بعد النهاية وما قبل البدء من جديد .
هو عبارة عن نصوص سردية تُشبه إلى حدٍ ما ( حديث النفس ) أو مخاطبة الذات والتفكير بصوتٍ مسموع ، مترابطة إلى حدٍ كبير ، ومُتسلسلة بترتيبٍ مقصود ، يتوافق مع تدرّج زمني، ستشعر معه بوجود حكاية من غير شخوص، يمكنك أن تُقحِم أيّ شخصٍ من مخيّلتك في الفراغ ..
استغرق العمل عليه ما يقارب السنتين، يحتوي على ٣٨٤ صفحة ، مُقسّمة إلى فصول مُعَنْوَنَة بعناوين فرعية لا يمكن لفصلٍ فيها أن يتقدّم الآخر أو يسبقه ، كما يحتوي على لوحات داخلية تقف جنبًا إلى جنب مع المضمون في ترجمة المقصود .
يحتوي أيضًا على رسائل بريديّة مبتكرة، ذات عمق نفسي، تستفزّ المخيّلة لتصوّر التغيرات التي قد يمرّ بها الشخص ذاته بفعل الزمن .
ثم حاولتُ تأكيد كل ذلك على الغلاف في ترجمة بصرية تجسّد حالة الانفصال والبحث والانتظار ، في مشهد متكامل وممتدّ من الأمام إلى الخلف، المرأة على الحقائب ترمز إلى الشخص المتنقّل الحائر ما بين قرارين، و على الغلاف الخلفي تشير النافذة إلى البيت الذي هو رمز الأمان والاستقرار أما الرجل فيرمز إلى الشخص الذي يبدد هذا الحُلم وينفث وعودًا وهمية .
وحالة البحث والحيرة هنا لا تقتصر على المرأة ، كما لا تقتصر الوعود الوهمية على الرجل، يحدث أيضًا أن يتبادلا الأدوار .
” كتاب على متن حقيبة للكاتبة ندي ناصر “
0 تعليقات
اضافة تعليق
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.