عقارب ساعة “الروليكس” الفضية تُشير الآن للسابعة صباحًا.. بصقت السيجارة المتدلية من فمي متأملا المباني والناس والطيور المحلقة, منظر ولا أروع, يوحي بضآلة كل شيء, بحقارة كل شيء, وبخاصة من فوق بناية ذات علو يناهز العشرة طوابق!
لقد أعتقت أخيرًا! يدي اليسرى التي هشمتها يومًا تداعب نسائم الهواء برفق وحنو, بينما حملت الأخرى حقيبة زيتونية اللون من جلد التماسيح, وتفكرت هنيهة ـ مُتهكمًا ـ في السبب الذي يدعو غالبية المنتحرين إلى القفز من فوق البنايات حاملين معهم حقائبهم, بل يضعون داخلها المال والثياب وحتى معلبات الطعام المحفوظ أحيانًا, وكأنها أهم مستلزماتهم في رحلتهم الأخيرة نحو الآخرة!
” رواية سيمفونية وادي الظلال للكاتب وائل رداد “
0 تعليقات
اضافة تعليق
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.