يرجي تعطيل اضافة AD-Block لمشاهدة الصفحة
معلومات الكتاب
5
تقييم الكتاب :
(
2 votes, average:
2.50 out of 5)
Loading...
هناك عند طاولة الساقي كان يجلس، لم أنتبه لكنه تكلم بصوت عرفته حتى ولو بدا أكثر خشونة من السابق: “ضعي ما بيدك واجلسي معي قليلا أيتها الجميلة نظرت إلى محدثي ونظرت اليه كل أعضائي، إنه هو بسمرته ووسامته، هو بنظرته الجريئة وابتسامته، إنه (أسر). انتابني إحساس غريب، مزيج من الدهشة والسعادة والحب والألم والأمل… عشرات الأحاسيس كلها دفعة واحدة، أردت أن أرتمي في حضنه وابكي واشتكي اليه كل ما مررت به وما أمر به، أردت أن ألقي عليه بكل أحزاني، أردت أن أعانقه وأخبره كم هي الدنيا بشعة في غيابه أردت أن أخبره كم اشتقت إليه.. لكنه قاطعني بل أيقظتي قائلا: ما اسمك أيتها الجميلة تمكنت من ترجمة سؤاله على الفور فأنا لازلت أملك بعض العقل، نعم وكأنه يقول لا أريد أن يكتشف أحد بأنني أعرفك، نظرت إلى عيونه وبدت أنها تخفي الكثير، كانت الكثير من التساؤلات في رأسي لكن واضح أنه ليس هنا للإجابة على أسئلتي، تحرك من كرسيه واستوي واقفا ثم انحنى ناحيتي وهمس في أذني: – “سأخرجك من هذا العالم”.
” رواية الدب للكاتب عبد الرؤوف مزربة “
-
جميع الحقوق محفوظة
رواياتي © 2024
0 تعليقات
اضافة تعليق
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.