الرّواية تتحدّث عن النّهايات الكُبرَى للكون، وتعتمد على مرجعيّات دينيّة وعلميّة وتاريخيّة في المُفاضَلة بين الإنس والجنّ. ولا تُعرَف الفترة الزّمنيّة الّتي تُعالجها الرّواية، بل تمتدّ في كلّ الأزمنة. وتنتشر في أمكنةٍ واقعيّة وأُخرى مُتخيّلة. وتكشف عن الإرادة البشريّة المُتذبذبة في خضوعها لقُوى الشّرّ، وسيطرة الظّلام على الأرض بما كسبتْ يدا الإنسان. وتُفسّر الظّروف الّتي تصنع الطّاغية، ويترعرع فيها، وتجعل النّاس يخضعون له. وتُبشّر بنشوء حضارات في مناطق لم تكنْ مأهولةً من قبل، وبانكسار حضارات أخرى كانت سائدة.
وتتطرّق إلى قضايا أخرى كثيرة.
أيّتها الرّيح لا تنوحي.. أيّتها الأشجار حافِظي على أوراقكِ الخضراء من أن تسقط.. أيّتها الجبال دعي الحجارة في مواضعها تقرّ هانِئة.. أيّتها السّماء لا تبكي كثيرًا؛ أيّتها الرّيح والأشجار والجبال والسّماء: لا تحزني إنّ جيل التّغيير قادم، وإنّ طوفان الحقّ غالب، وإنّ فَجْر الحرّيّة عمّا قريبٍ سيُولَد.
” رواية نفر من الجن للكاتب ايمن العتوم “
0 تعليقات
اضافة تعليق
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.