“إنه شيطان مريد يا شيخنا..يدفعني دفعًا إلي الموت، حتي الصلاة لا أستطيع إقامتها، لا أستطيع مُناجاة ربي..فإذا شرعت في الصلاة أو الدعاء لكي يرفع الله هذا البلاء عني..أتاني هذا الصوت يوسوس لي في أذني بكل شرور وآثام الدنيا..ولا يتركني إلا وقد ازداد بكائي وتشنجي وصراخي طالبًا منه الرحمة وأن يتركني لحال سبيلي”.
قالها رجل نحيل للغاية يبدو عليه آثار العلة والسفر، بشرته شاحبة..شعره مغبر وثيابه مهلهلة من أثر سفره الطويل في الصحراء..عيناه غائرتان، وقد بدأ شعر رأسه في السقوط مخلفًا منطقة فارغة كبيرة في مقدمة رأس الرجل، بينما برزت عظام وجنتيه، فبدا مظهر الرجل النحيل غريبًا مُخيفًا..
” رواية الاخر للكاتب احمد ناصر “
0 تعليقات
اضافة تعليق
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.